أولاً: قانون التكرار
كثرة التكرار تؤدي إلى مستوى أفضل من الاكتساب والتذكر حتى بعد حفظ المادة تماماً، فالتكرار يمثل الختم والقفل على المواد المحفوظة لمنع زوالها ونسيانها وهو شرط ضروري للاستذكار وتدريب الذاكرة، ولكن تذكر بأنه ينبغي المحافظة على معدل متوسط من التكرار لأن الذاكرة كالجسم البشري يقويه التدريب ويشله الإرهاق.
ثانياً: قانون التوزيع الزمني
يعتبر التوزيع الزمني في عملية الاكتساب عنصراً رئيسياً في تسريع هذه العملية أو في عدم تسريعها، فعندما يكون لدينا مهمة محددة نريد تلقينها إلى الغير فإما أن نستخدم:
التكرار المكثف: وذلك بتكرار المهمة المراد اكتسابها بشكل متتابع بدون فواصل زمنية بين تكرار وآخر، وتستخدم هذه الطريقة للمواد السهلة حيث تكون أكثر فعالية فيها.
التكرار الموزع زمنياً: وذلك بترك فترة زمنية تفصل بين تكرار وآخر، وهذه الطريقة توفر جهداً ووقتاً في عملية الاكتساب إذا كانت المواد صعبة، ومن جهة أخرى فإن الفترة الزمنية الفاصلة بين تكرار وآخر قد تكون وسيلة لراحة الإنسان إذا تعلق الأمر بمهمة صعبة وتتطلب جهداً فكرياً وجسدياً، وبعد هذه الاستراحة يمكنه أن يعاود نشاطه بقوة وحماس ويصبح بالتالي قادراً على الاستيعاب من جديد.
ثالثاً: قانون الاكتساب الجزئي والإجمالي
الاكتساب الإجمالي لمهمة ما هو أخذ المهمة بشكلها الإجمالي الكامل وتكرارها كاملة عدة مرات إلى أن يتم اكتسابها وتسجيلها في الذاكرة، بينما الاكتساب الجزئي يكون بتجزئة المهمة إلى أجزاء وتكرار كل جزء على حدة حتى يتم اكتسابه ثم يعاد في النهاية تكرار الأجزاء مجتمعة لبلوغ التسجيل الكامل للمهمة.
ويمكن أن تندمج هاتان الطريقتان في طريقة واحدة بأن يؤخذ الجزء الأول من المهمة ويكرر حتى يتم اكتسابه، ثم يؤخذ الجزء الثاني ويكرر وعندما يتم اكتسابه يتم الرجوع إلى الاثنين معاً فيتكررا مجتمعين، بعدها يتم الانتقال إلى الجزء الثالث وهكذا حتى نهاية المهمة، وهذه الطريقة تستفيد من الناحية الجزئية ومن الناحية الإجمالية، واختيار الطريقة المناسبة يعتمد على طبيعة المهمة المراد اكتسابها.
رابعاً: قانون ترديد الكلمات والتآلف معها وإدراك معانيها
من الصعب جدا حفظ مصطلح أو كلمة أو جملة لا تمثل معنى محدداً يمكن للإنسان إدراكه، لكن بعض الكلمات قد نستخدمها باستمرار ونتآلف معها فتثبت في الذاكرة لأننا نألفها أو ترددها دون إدراكنا تماماً لمعانيها، فمثلاً قد نسمع باستمرار ونكرر كلمة (استراتيجية) وقد نستخدمها ونحن لا ندرك معناها تماماً لكن ولألفتها بسبب استخدامها في النشرات والتقارير الإخبارية يصبح سهلاً علينا حفظها ونلتقط تعريفها بسهولة عندما نعرف أن الإستراتيجية هي الهدف الأهم والأكثر ثباتا في مجال معين.
ابحث دائما عن معنى للكلمات و الجمل التي تريد حفظها وهذا يجعل من السهل عليك حفظها لأنك بهذا تستطيع استخدام المهارات السابقة لاستغلال أكثر كفاءة وفعالية للذاكرة.